توقفت مصر لعدة أعوام عن تصنيع اللقاحات محليا، لكن مع ظهور جائحة كورونا واصابة اكثر من ٢٥٠ ألف مصري بالفيروس ووفاة ١٤ ألف شخص منهم منذ ظهور الجائحة حتي الآن، قررت الدولة العودة لإنتاج اللقاحات مرة أخرى، من خلال البدء في انتاج لقاحي “سينوفاك” الصيني، ولقاح “سبوتنيك” الروسي.
وقد استقبلت مصر منذ أيام الدفعة الأولي من المواد الخام للقاح “سينوفاك” الصيني لتصنيع حوالي مليوني جرعة، كما تقوم وزارة الصحة بالتنسيق مع الجهات المعنية سعيا لتصنيع اللقاح بمصانع “فاكسيرا” بمدينة ٦ اكتوبر، ومن المتوقع انتاج ٤٠ مليون جرعة منه خلال العام الجاري.
وكانت أعلنت وزيرة الصحة، هالة زايد، أن شحنة المواد الخام الخاصة بلقاح “سينوفاك” تضمنت ١٤٠٠ لتر من المادة الخام للقاح، وذلك ضمن الاتفاقية الموقعة بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات “فاكسيرا” وشركة “سينوفاك” الصينية، وبذلك تعتبر مصر من أوائل الدول الافريقية التي ستبدأ في تصنيع لقاح ضد فيروس كورونا.
ومن المقرر ان يتوفر اول منتج من لقاح كورونا المصنع محليا في مصر أواخر يونيو المقبل، وسوف يتم تصنيعه من خلال خطين انتاج تابعين لشركة فاكسيرا، وتكون المرحلة الاولى هي “التعبئة” ثم يعقبها نقل تكنولوجيا التصنيع.
وكانت أعلنت ايضا وزارة الصحة المصرية عن بدء تصنيع لقاح “سبوتنيك” الروسي محليا، على ان يصبح متاحا نهاية العام الجاري، وذلك بالتعاون مع احدي شركات الادوية الخاصة في مصر وروسيا، فقد أبرمت شركة الادوية المصرية “مينا فارم” اتفاقا مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي، لإنتاج نحو اربعين مليون جرعة من اللقاح الروسي في مصر سنويا.
ويعتبر لقاح “سينوفاك” اول لقاح صيني يتلقى الضوء الاخضر من منظمة الصحة العالمية، وذلك للاشخاص الذين تتراوح اعمارهم من ١٨ عام وما فوق، وكانت الدول العربية وعلى رأسها مصر من اوائل الدول التي اعتمدت هذا اللقاح في حملتها القومية للتطعيم ضد الفيروس، ولم يسجل اى اعراض جانبية علي المتلقين، ويتم التطعيم به علي جرعتين منفصلتين بين كل منهما ٢١ يوما.
كما ان لقاح “سبوتنيك” الروسي يعتبر من اوائل اللقاحات التي تم الاعتراف بها دوليا في اكثر من ٦٥ دولة، وقد اثبت فاعليته في الوقاية من فيروس كورونا بنسبة تزيد عن ٩٠٪ ، ويتم حفظة في درجة حرارة تتراوح بين (٢ الى ٨) درجة مئوية مما يسهل توزيعه في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضا : المالية: «35 مليار جنيه لتمويل الزيادة فى المرتبات للعاملين بالدولة»
