شبح انتقال عدوى فيروس كورونا إلى قطاعات الإنتاج حول العالم تهدد شركات السيارات و مصانع انتاج مكونات السيارات ومدخلاتها.
ضربة موجعة بمثابة هزة أرضية زلزلت قلوب العاملين في شركات السيارات في أعقاب إعلان شركة هيونداي عن وقف انتاج السيارات بمصانعها خوفًا من فيروس كورونا .
قرار هيونداي صفعة جديدة لن تمحى آثارها قريبًا بل أنها تنذر بصفعات متتالية لاحقًا بإعلان شركات سيارات جديدة ومصانع الصناعات المغذية عن نفس قرار وقف انتاج السيارات بسبب فيروس كورونا .
بنبرة صوت حزينة تمتزج ما بين القلق والترقب و الخوف من المستقبل يستعرض المستشار أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار سيارات مصر رؤية تحليلية تستطلع مستقبل سوق السيارات المصرية على خلفية تبعات آثار هذه القرارات والوقوف على حجمها الحقيقي.
فيروس كورونا
تحذيرات أسامة أبو المجد ناقوس خطر جديد دوي صوته ينذر بخفض إنتاج وحصص السيارات المخصصة سلفًا لجميع توكيلات السيارات حول العالم وبدوره في مصر ؛ بل أنه ربط بطريقة عكسية هبوط منحنى الإنتاج أكثر فأكثر بتزايد فترة فقدان السيطرة على تفشي فيروس كورونا .
الصين لا ترتبط فحسب تأثيراتها في أزمة توقف انتاج مصانعها الذي يمثل نحو ثلث إنتاج العالم بل أن لها صلة وثيقة بما يعادل انتاج نحو 40 إلى 45% من مكونات السيارات بحسب تقديرات أسامة أبو المجد و التي تورد لجميع مصانع السيارات في العالم ما يبرز حجم التأثيرات و الهزات التي يشهدها القطاع مستقبليًا.
لم تتوقف تحذيرات رئيس رابطة تجار سيارات مصر عند هذا الرصد بل أنه توقع انخفاض حاد في المعروض يقابله بطبيعة الحال زيادة متوقعة في أسعار السيارات وخاصة في السيارات الصينية والكورية واليابانية.
كانت هيونداي موتور أعلنت أمس إنها ستعلق الإنتاج في كوريا الجنوبية، حيث أكبر قواعدها التصنيعية بعد صعوبات تواجهها في الحصول على قطع الغيار بسبب تفشى فيروس كورونا .
وبحسب ما تم إعلانه فأن معظم مصانع هيونداي في كوريا الجنوبية ستتعطل عن الإنتاج بصورة كاملة اعتبارا من السابع من فبراير الجاري.
وكانت هيونداي أعلنت في الآونة الأخيرة تحقيق أفضل أرباح تشغيلية فصلية في أكثر من عامين وأعلنت أنها تمضي على مسار تحقيق ارتفاع في هوامش الأرباح بدعم من زيادة مبيعات السيارات الرياضية مثل طرازي باليساد وكونا.
